ما هي أفضل الممارسات لإدارة الصراعات في مكان العمل
  • الثلاثاء, 21 نوفمبر 2023
  • 867

ما هي أفضل الممارسات لإدارة الصراعات في مكان العمل؟

مكان العمل هو ما يجمع بين أشخاص مختلفين ومهنيين يعملون معًا داخل سياق هذه البيئة ويسعون إلى تحقيق أهداف الشركة المرجوة. وأهم ما ينبغي أن يميّز هذه البيئة هو التعاون والانسجام بين الأفراد، إلا أنه من الطبيعي أحيانًا أن تنشأ بعض الصراعات والخلافات بينهم. ولكن من غير الطبيعي أن يسود جو المشاكل والصراعات لفترة طويلة في بيئة العمل، حيث قد يدل ذلك على وجود خلل حقيقي في بيئة العمل. ومن الممكن أن تؤثر بيئة العمل التي تملؤها الصراعات سلبًا على الموظفين، مما سيؤثر بدوره على مستوى الإنتاجية بشكل عام، وعلى روح التفاعل بين الزملاء. لذلك، ينبغي على صاحب العمل أو المدراء اتباع ممارسات حكيمة لتجنب وإدارة الصراعات والمشاكل في العمل. سنستعرض في هذا المقال العديد منها. 

تعزيز التواصل الفعّال

يعد التواصل الفعّّال عنصرًا جوهريًا لتجنب وإدارة الصراعات في بيئة العمل. ينبغي على صاحب عمل أن يغرس ويعزز هذه الثقافة داخل الفريق وأن يشجعهم على الانفتاح والتعبير عن آرائهم ومشاعرهم وتقديم اقتراحاتهم أو ما يضايقهم بطريقة واضحة ومحترمة.سيقلل ذلك من حدوث الصراعات والمشاكل في مكان العمل وسيتم حلها أولًا بأول من خلال الحوار والتفاهم والتعاون المتبادل. 

 

تعزيز ثقافة التعاون البناء في مكان العمل

بغض النظر عن اختلاف القدرات والخلفيات الثقافية والتخصصات لأفراد الفريق، إلا أنه يمكن التوصل لبيئة تدعم التعاون والاستفادة من تنوع الخبرات والمهارات والأساليب. ستخدم هذه الثقافة تطور الشركة، وستجعل التغلب على أي مشكلة أو تحدي محتمل أمر في غاية السلاسة والمرونة. 

 

تجنب نشر الشائعات والتحدث السلبي

كما من المهم الامتناع عن التعاطي معها من قبل الزملاء أو من هم أعلى في السلم الوظيفي. فمثل هذه التصرفات تؤدي إلى إثارة الصراعات وتدهور العلاقات والإخلال بسمعة الشركة. 

 

يجب اتخاذ ردود فعل إيجابية حتى في حالة وجود مشاكل

ويجب وأن يكون جل اهتمام الجميع مركزًا على إيجاد حلول بناءة، بدلًا من تبادل الاتهامات والانتقادات السلبية. 

 

التحلّي بالحكمة والتروّي

يجب أن يكون المدراء ومسؤولو الموارد البشرية حكيمين ومحايدين في اتخاذ القرارات بشأن صراعات وتحديات العمل، وأن يعطوا المساحة الكافية لأعضاء الفريق للتعبير عن ما يواجههم، وعن مسببات هذه الصعوبات، والعمل على حلها بذكاء وحنكة وباستخدام اقتراحات ورؤى العاملين. سيعزز هذا التوجه ثقة العاملين وانتمائهم لمكان العمل، وسيوحدهم لتخطي الصعوبات معًا. 

 

تحقيق التوازن بين حياة الموظفين الشخصية والمهنية

يؤدي ضغط العمل غير المبرر إلى تأجيج شرارة الصراعات والمشاكل. يجب أن يحث المدير دومًا الموظفين على الاسترخاء، وممارسة نشاطات أخرى، أو حتى دعوتهم إلى مكان خارج سياق العمل للتخفيف من وطأة ضغط العمل أو أي تحديات حالية. هذا سيدعم الموظفين، ويحسن من نفسيتهم، ويوجههم نحو حل المشكلات بطريقة أكثر حكمة ومرونة. 

 

تشجيع التعلّم المستمر وتنمية المهارات

ينبغي على المدراء تطوير مهارات القيادة بشكل مستمر والبقاء على اطلاع على آخر التوجهات فيما يخص القيادة الفعالة، وتوجيه الفريق، وتحفيزه، والاهتمام بوجهات النظر المختلفة، والتعامل بحيادية وموضوعية في حالة المشاكل والتحديات المحتملة. كما يمكن الاستفادة من التجارب السابقة في التعامل مع الصراعات وصعوبات العمل. فبناء على خبرتك في التعامل مع النزاعات، يمكنك تحديد أكثر الأساليب نجاحًا في الحل وتفادي أي مشاكل مستقبلية مشابهة. 

وأخيرًا، ينبغي أن تكون بيئة العمل هي المكان المنشود للموظفين، والذي يشعرون فيه بالأمان والثقة والانتماء. ومن الطبيعي أن لا تخلو أي بيئة عمل من الصعوبات والنزاعات، لكن الأهم هو توفر ثقافة تعاون وفهم وتواصل فعّال بين الزملاء أنفسهم وبين مدرائهم. إن كنت تبحث عن طريقة فعّالة لإدارة فريقك وحلول ذكية للتعامل مع الشؤون اليومية للموظفين، يمكنك الاطلاع على المجموعة الواسعة من الحلول الفعّالة التي نقدمها لك. كما يمكنك التواصل معنا لنقدّم لك حلول مخصصة تناسب شركتك واحتياجاتك.