تعزيز التنوّع والشموليّة: أفضل الممارسات لأصحاب الأعمال في السعودية
  • الأربعاء, 14 فبراير 2024
  • 334

تعزيز التنوّع والشموليّة: أفضل الممارسات لأصحاب الأعمال في السعودية

لوحظت مؤخرًا زيادة كبيرة في الجهود التي تقوم بها الشركات لتعزيز التنوّع والشموليّة في فريق عملها، لما في ذلك من فوائد كبيرة ومنها زيادة الابتكار والإبداع داخل الشركة وزيادة قدرة الشركة وموظفيها على التكيّف مع عالم الأعمال المتغير باستمرار وتحسين عمليات اتخاذ القرارات وتعزيز أداء الموظفين. كما يساهم التنوّع بزيادة قدرة الشركة على جذب أفضل المواهب والاحتفاظ بها وبناء علاقات أفضل مع العملاء من جميع أنحاء العالم، بالإضافة إلى زيادة قدرة الشركة التنافسية عالميًا، وغيرها الكثير. سنكشف في هذا المقال الغطاء عن أفضل الممارسات التي يمكن للشركات السعودية تبنيها لخلق بيئة عمل أكثر شموليّة وتنوّع. 

توفير فرص مستمرة للتدريب في مجال الشموليّة والتنوّع

يعدّ التدريب في مجال التنوّع عنصرًا هامًا في خلق مكان عمل يتّسم بالشموليّة والتعدّد. تلقي هذه المبادرات الضوء على مجموعة واسعة من المواضيع، بدءًا من الفهم الأساسي للتنوّع وحتى معالجة التحيّزات اللاواعية. يهدف ذلك إلى مساعدة الموظفين على التعرف على التحيّزات والتخفيف منها وزيادة الحساسية للممارسات الثقافية المتنوّعة للأشخاص، بالإضافة إلى تشجيع المناقشات التفاعلية وتزويد القادة بمهارات القيادة الشاملة ومعالجة التحيّز في عملية صنع القرار. 

تبنّي ثقافة الشموليّة والتنوّع في مجال التوظيف

يساعد إخفاء المعلومات الشخصية أثناء الفحص الأولي لعمليات التوظيف في تخفيف التحيّز اللاواعي عند اختيار المرشّحين. ويعمل البحث عن مرشحين من ثقافات وخلفيات مختلفة من خلال جهود التوظيف وبناء الشراكات مع المنظمات المتنوّعة على توسيع نطاق المواهب. كما يضمن تنوّع لجان المقابلة وجمعها لأشخاص من خلفيات ووجهات نظر مختلفة التقليل من خطر التحيّز في قرارات التوظيف. ويعكس العمل على التواصل بشكل شفاف وبلغة حيادية وغير تمييزية التزام الشركة بالتنوّع وتوفير فرص متساوية للجميع، مما يساهم بشكل كبير في تعزيز ثقافة الشموليّة.

تعزيز التنوّع في المناصب القياديّة 

يعد تعزيز التنوّع في القيادة ضرورة استراتيجية للشركات التي تهدف إلى خلق بيئة عمل شاملة ومتنوّعة. ويساعد تصميم برامج تطوير القادة من شتى الثقافات والقدرات في التأكيد على أهمية خلق ثقافة من الدعم والمساواة في مكان العمل. ويؤدي تعزيز التنوّع في القيادة إلى تعزيز الأداء التنظيمي ويقدم مثالًا إيجابيًا للقوى العاملة بأكملها، مما يعزّز ثقافة المساواة والتمكين.

توفير مزايا إضافية متنوّعة 

يمكن للمؤسسات التركيز في مساعيها على تخصيص المزايا لتلبية الاحتياجات المتنوّعة لفريق عملها الذي يشمل المواهب المختلفة، بما في ذلك سياسات إجازة الأبوة ودعم رعاية الأطفال وتغطية الرعاية الصحية لتغطية احتياجات الموظفين الذين يعانون من أمراض مزمنة. يؤدي ذلك بشكل رئيسي إلى تعزيز التنوّع وتعزيز رفاهية الموظفين، كما يعزّز من شعور الموظف بجهود الشركة في سعيها لخلق بيئة عمل أكثر مساواة لكل من فيها.

تعزيز التواصل 

يعد التواصل الشفّاف من الخطوات الهامة في رحلة تعزيز ثقافة الشموليّة في مكان العمل، حيث يؤدي التواصل الشفّاف إلى بناء الثقة بين الموظفين، كما يتيح لهم فرصة للمشاركة بشكل مباشر في تحقيق أهداف الشركة في هذا المجال. يتم ذلك من خلال تشجيع الموظفين على تقديم ملاحظات وأفكار حول تعزيز ثقافة التنوّع وتسليط الضوء على التحدّيات التي تواجههم في هذا الشأن. يمكن كذلك الاستفادة من التطبيقات المتطورة والحلول الذكية وبرامج الإدارة لتعزيز التواصل بين الموظفين والمدراء، تطبيق الخدمة الذاتية للمدراء والموظفين ®+MenaME-Plus من ميناآيتك.

تبنّي سياسات العمل المرنة 

تلبّي سياسات العمل المرنة، مثل خيارات العمل عن بعد وساعات العمل المرنة، الاحتياجات المتنوّعة للموظفين وتساهم في تحقيق التوازن بين العمل والحياة الشخصية لديهم. تدعم هذه السياسات الموظفين ذوي الظروف والتفضيلات الشخصية المختلفة، مما يعزز بيئة شاملة تتيح للموظفين تحقيق أهدافهم دون تعريضهم للضغوطات. 

تقييم الجهود واتخاذ القرارات استناداً إلى البيانات

يضمن التقييم المستمر للاستراتيجيات التي يتم تطبيقها قدرة الشركات على التكيّف وتحسين مبادراتها بمرور الوقت. يتيح التقييم المنتظم لتأثير برامج التنوّع من خلال الدراسات الاستقصائية ومؤشرات الأداء الرئيسية للشركات إمكانية قياس الفعاليّة وتحديد مجالات التحسين. وتمنح تعليقات الموظفين الشركات فرصة الحصول على رؤى قيّمة حول تجربة الموظف واتخاذ القرارات استناداً إلى البيانات.