علامات تدل على أنك تتعامل مع مدير غير مؤهل للقيادة
  • الخميس, 02 فبراير 2023
  • 4711

علامات تدل على أنك تتعامل مع مدير غير مؤهل للقيادة

قد يظن البعض أن من أهم ميزات المدير الناجح هي مهاراته وخبراته الشخصية وما يقدمه من نفع للشركة ضمن مجال معرفته وخبرته، ولكن في حقيقة الأمر، إن دور المدير أكبر من ذلك بكثير. ومن أهم الخصال التي يجب توفرها لدى كل مدير هي القدرة على القيادة والتحفيز وخلق بيئة عمل إيجابية في قسمه وزرع شعور بالانتماء والرغبة في تحقيق أهداف القسم والشركة ككل لدى موظفيه. وعلى العكس تمامًا، نجد أن التعامل مع مدير سيئ يؤدي إلى انخفاض معنويات الموظفين ومشاركتهم وبالتالي انخفاض الإنتاجية وزيادة التغيّب، وخلق ثقافة الخوف وعدم الثقة بين أعضاء الفريق، مما يؤثر بشكل سلبي على روح التعاون والعمل الجماعي.

ومن المهم أن يتعرف الموظفون على أبرز ما يتصف به المدير غير المؤهل وأن يتمكنوا من اتخاذ الإجراء المناسب لمعالجة الموقف. يمكن للتعرف على العلامات في وقت مبكر أن يمنع بعض المشاكل من التطور وأن يساعد في تخفيف التأثير السلبي على الفريق والشركة.

نستعرض في هذا المقال أبرز العلامات التي تدل على التعامل مع مدير رديء في بيئة العمل وبعض النصائح للتعامل معها: 

 

الافتقار إلى التواصل الجيد

في حين أن مهارات التواصل تعد من أهم المهارات التي يجب على المدراء تطويرها بشكل دوري، فإن أغلب المدراء الرديئين يفتقرون إلى هذه المهارات ويفشلون في توفير نقد بناء وتوجيهات واضحة للموظفين، مما يمنع الموظفين من التطوّر والتقدم في عملهم. ونظراً لانتشار ثقافة العمل عن بعد عقب جائحة كوفيد-19، يجب على المدراء تبني خطط  تواصل فعالة للمحافظة على روح الحماس داخل الفريق واطّلاع أعضاء الفريق على آخر المستجدات ورسم توقعات حقيقية يمكن تحقيقها ومساعدة الموظفين على تحقيق تلك التوقعات والأهداف.

لتخطي هذه العقبة، قم بتنبيه مديرك حول أي احتياجات للمزيد من التوجيهات. أطلب من مديرك وأعضاء فريقك مشاركة المعلومات بشكل مستمر لضمان الجهد الجماعي.

 

التدخل في أصغر التفاصيل

من أهم العوامل التي تساعد في نجاح الفريق هو وضع توقعات واضحة ومواعيد محددة لتسليم المهام من قِبل المدير ومن ثم ترك الموظفين للعمل بشكل مستقل لتسليم المهام المتوقعة منهم. يقوم المدير الرديء في أغلب الأحيان بالتدخل في جميع تفاصيل تنفيذ العمل، مما يؤدي إلى فقدان الثقة بالنفس لدى الموظفين وحرمانهم من فرصة الاعتماد على النفس لتحقيق التطوّر. كما يراقب المدير الرديء كل تحركات موظفيه ولا يسمح لهم بأخذ زمام المبادرة أو اتخاذ القرارات، مما يولّد شعورًا بالإحباط والتوتر لدى الموظفين. 

قم بتقديم ملاحظات مفصّلة عن جميع مكالماتك ومشاريعك كي تبقي مديرك على علم مستمر بها. يمكنك أيضًا العثور على طرق لإظهار دور الاستقلالية وتوقع المهام في رفع إنتاجيتك وإتمام العمل في وقته.

 

سوء التخطيط

يفتقر أغلب المدراء  غير المؤهلين إلى مهارات التخطيط، وهي المهارات اللازمة لتوزيع العمل بشكل عادل وتحديد مواعيد تسليم منطقية. قد يقوم المدير بإعطاء الموظفين كمية كبيرة من المهام مع تحديد موعد غير منطقي لإتمامها، مما يؤدي في أغلب الأحيان إلى الحصول على نتائج غير مرضية وحدوث الأخطاء التي كان من الممكن تفاديها في حال قام بالتخطيط الجيّد. كما يجب أن يكون المدير قادرًا على ترتيب شؤونه أولاً قبل التعامل مع أعضاء الفريق، كالحفاظ على المستندات المهمة وتذكّر مواعيد الاجتماعات وتفاصيل المهام المطلوبة من أعضاء الفريق.

إذا كانت رؤية الشركة غير واضحة، فاسأل عما إذا كان بإمكان مديرك إشراك فريقك في بناء مجموعة من الأهداف للشهر وربع السنة وآخر السنة.

 

السلوك السيء و التوبيخ العلني

يجب على المدير أن لا رفع صوته في مكان العمل على أي من الموظفين وتحت أي ظرف. قد يُظهر المدير الرديء مشاعر سلبية مثل الغضب والإحباط والسخرية، وقد يقوم بالتحدث إلى الموظفين بطريقة غير مهنية، وقد يفتقر أيضاً إلى التعاطف ويقوم بإلقاء اللوم المستمر على الموظفين في حال عدم تحقيق الأهداف المحددة. 

 

عدم دعم تقدمك الوظيفي 

قد تصادف في بعض الشركات مديرًا يسعى إلى تأخير أو عرقلة تقدمك الوظيفي وترقيتك معتبراً ذلك خطرًا على منصبه، حيث أن المدير الرديء لا يرى في نجاح موظفيه الأثر الإيجابي الذي يعكسه ذلك النجاح عليه كمدير. في حال واجهك موقف مماثل، حاول أن تبيَّن نفع تقدمك الوظيفي عليه شخصيًا وكيف يعود ذلك بالفائدة على القسم ككل. 

 

عدم أخذ أفكارك واقتراحاتك على محمل الجد

في كثير من الأحيان يرفض المدير الرديء أفكارك ومقترحاتك على الرغم من أنك تعمل بجد لتطوير مفاهيم جديدة ومبتكرة لفريقك. والمدير الجيد هو مستمع جيد أيضًا ويأخذ في الاعتبار كل مساهمة أو مقترح. 

ضع في اعتبارك أفضل وقت في اليوم للتواصل مع مديرك بشأن أفكارك، ربما يفضل مديرك عقد الاجتماعات في وقت معين من النهار. من المجدي أيضًا أن تعرف طريقة التواصل المفضلة لدى مديرك، فإذا رفضك شفهياً سابقًا، من الممكن أن تتلقى الموافقة عبر البريد الإلكتروني عندما يكون لديه الوقت الكافي للاطلاع على مقترحك.

 

عدم احترام وقت استراحتك وأيام الإجازة

يتوقع منك المدير الرديء غالبًا أن تعمل ساعات إضافية أو خلال عطلة نهاية الأسبوع أو خلال ساعات الراحة، وقد يؤثر ذلك على حياتك الشخصية. يقدم المدير الجيد توقعات واضحة لساعات العمل ونظام فعال لتتبع الساعات الإضافية. بالإضافة إلى ذلك، يضع حدودًا عندما يكون من المناسب الاتصال بك بشأن العمل.

للمساعدة على تصحيح هذا الموقف، قم بوضع حدود وصرّح أنك تستخدم ساعات فراغك للراحة.

 

عدم تقديم الشكر وعدم نسب الفضل لك للعمل الجيد

يعمد المدراء الرديئون إلى نسب فضل نجاح العمل والمهام والمشاريع التي قمت بها مع فريقك لنفسه، وهو أمر محبط. قد تجد أنه من المفيد التحدث مع فريقك لتحديد ما يشعر به كل عضو عندما لا يتلقى تقديرًا لمساهماته وكيف قد يرغب في تلقي المديح من المدير. من ثم يمكنك التحدث إلى مديرك حول ما تشعر به أنت والفريق وتقديم الأفكار التي طورها الفريق حول طرق التقدير التي تشعرهم بالسعادة ليستخدمها.

 

بالإضافة إلى النصائح أعلاه، لا بد من اتباع النصائح التالية أيضًا:

تتمثل الخطوة الأولى في اتخاذ قرار واقعي بشأن البقاء أو الرحيل. فإذا شعرت أنك محاصر، قم بتقييم واقعي لمدى تأثير الموقف عليك عاطفيًا وعمليًا. إذا قررت البقاء، من المهم تطوير بعض آليات التأقلم للحد من تأثير سلوك المدير على صحتك النفسية وتجنب أن تكون هدفًا لتصرفات مديرك. قم بعملك على أكمل وجه وضع في اعتبارك فعل كل ما يمكنك فعله لمساعدة مديرك على النجاح، سيجعلك هذا أقل عرضةً لمواجهة المشاكل بشكل مباشر مع مديرك، وسيلاحظ الآخرون مهنيتك على الرغم من ضعف القيادة.

حاول التحلّي بالذكاء العاطفي ولا تقم بالحديث بشكل سلبي عن مديرك أمام زملائك. إن احتجت الحديث عن المشاكل التي تواجهك مع مديرك، فحاول أن تتحدث مع أشخاص من خارج مكان عملك.

قد يكون من المتاح لك في بعض الشركات تقديم شكوى وفي الغالب سيُطلب منك تأكيد شكواك، احتفظ بسجلات مفصلة ودقيقة عن المواقف التي تحدث معك، سيساعدك توثيق تجربتك الشخصية في إثبات الإساءة بشكل واضح.

أمّا إن كنت موظفاً في قسم الموارد البشرية، فقد تفيدك الحلول الذكية التي تسمح لك تقييم المدراء وحل المشاكل والتطرّق إلى كل ما هو بحاجة للتطوير والتحسين داخل الشركة، مثل Mena360® الذي نقدمه لك، مما يساعد في حل المشاكل قبل تفاقمها.

في الختام، تذكّر أن هذه الفترة هي فترة مؤقتة، ولن يستمر الوضع على حاله إلى الأبد.