الابتكار في إدارة الموارد البشرية: كيف تدمج التقنيات الجديدة في عملية التوظيف والتدريب
  • الجمعة, 01 سبتمبر 2023
  • 1162

الابتكار في إدارة الموارد البشرية: كيف تدمج التقنيات الجديدة في عملية التوظيف والتدريب

يطغى الابتكار اليوم على عالمنا، ويعد أداة محورية لتعزيز التقدم. ووسط الاندماج السريع للتقدم التكنولوجي في جميع المجالات، يجد متخصصو الموارد البشرية أنفسهم أمام خيارات عديدة لدمج التقنيات الحديثة في مهامهم اليومية وتسخير هذه الابتكارات لصالحهم في مجالات التوظيف والتدريب. نفصّل في هذا المقال الطرق التي يمكن لموظفي الموارد البشرية إدماج التقنيات الحديثة مع إدارة الموارد البشرية وعمليات التوظيف والتدريب والحصول على أفضل النتائج.

 

قوة الابتكار في إدارة الموارد البشرية

يتمتع الابتكار بالقدرة على إعادة تشكيل ممارسات الموارد البشرية التقليدية وتعزيز الكفاءة والدقة والفعالية. ونظراً للتنافس الكبير للشركات على جذب أفضل المواهب في سوق العمل اليوم، فإن دمج التقنيات الجديدة يمكن أن يمنحها ميزة استراتيجية. إليكم بعض أهم النصائح والطرق لدمج هذه التقنيات في مهام قسم الموارد البشرية:

  • استخدام أدوات التوظيف القائمة على الذكاء الاصطناعي

أحدث الذكاء الاصطناعي (AI) ثورة في طريقة تحديد المنظمات واختيار المرشحين، وعززت البرامج التي تستخدم الذكاء الاصطناعي التحول الرقمي للتوظيف، حيث يمكن للأدوات المتقدمة التي تعمل على أساس الخوارزميات وتستخدم الذكاء الاصطناعي تحليل السير الذاتية وتحديد المؤهلات الرئيسية والتنبؤ بنجاح المرشح بناءً على البيانات الموجودة لديها.

  • مقابلات الفيديو وأدوات التقييم

تسمح مقابلات الفيديو لموظفي الموارد البشرية المسؤولين عن التوظيف قياس مهارات المرشحين، وتحلل أدوات التقييم المعتمدة على الذكاء الاصطناعي إجابات المرشحين على بعض الأسئلة مما يساعد على تحديد السمات التي تتوافق مع ثقافة الشركة. كما يمكن لمقابلات الفيديو الحد بشكل كبير من التحيّز اللاواعي وجعل عملية المقابلة أكثر إنصافاً وعدلاً من خلال الأسئلة التي يتم تحضيرها مسبقاً وطرحها على جميع المرشحين.

  • أدوات التدريب عن بُعد

تغيّرت أنظمة العمل بشكل كبير في ظل جائحة كوفيد-19، وتبنّت العديد من الشركات نظام العمل الهجين أو عن بُعد، مما اضطرها للبحث عن أدوات تدريب يمكن استخدامها عن بُعد. توفّر أدوات التدريب عن بُعد تجربة تعليمية غامرة، وهي اجتماعات افتراضية يتم من خلالها تقديم مواد تدريبية مثل برامج التدريب أو الندوات مباشرة عبر الإنترنت للموظفين. ولإضفاء لمسة من المرح وزيادة التفاعل خلال جلسات التدريب الافتراضية، يمكن أن تشمل جلسات التدريب على بعض الألعاب التدريبية وطرقاً أخرى لزيادة التفاعل لدى الموظفين والاستفادة من الجلسات لأقصى حد.

  • اتخاذ القرارات استناداً على البيانات

تتوفّر اليوم العديد من الأدوات التي تساعد في توفير الوقت والجهد ومساعدة موظفي قسم الموارد البشرية في الحصول على البيانات اللازمة لتعزيز التخطيط الاستراتيجي، مثل نظام ®MenaExplorer  لقياس الموارد البشرية ورأس المال البشري لتمكّن موظفي الموارد البشرية من الاستفادة من البيانات وجمع التحليلات عن الموظفين لاستخدامها في التخطيط الاستراتيجي ودعم عمليات الموارد البشرية بشكل فعال. كما تساعد الرؤى المستمدّة من البيانات موظفي الموارد البشرية على تحديد الاتجاهات والتنبؤ بمعدلات الدوران وتحسين تخطيط القوى العاملة.

  • إعداد الموظفين عن بُعد

كما ذكرنا من قبل، تبنت العديد من الشركات نظام العمل عن بُعد عقب جائحة كوفيد-19، وبالتالي أصبح الإعداد الافتراضي للموظفين الجدد أمراً هاماً في تسهيل عملية انخراط الموظفين الجدد في الشركة. وتلعب عملية إعداد الموظفين دوراً أساسياً في رضا الموظفين وزيادة ارتباطهم بالشركة، حيث وجدت دراسة أجرتها مجموعة براندون هول أن عملية إعداد الموظفين القوية يمكن أن تحسن الاحتفاظ بالموظفين بنسبة تصل إلى 82٪.

إن كنت تود معرفة المزيد عن الترحيب وإعداد الموظفين عن بُعد، قم بالتحقق من المقال الذي قمنا بنشره مسبقاً عن هذا الموضوع.

  • استخدام أنظمة خدمات الموظفين

 تمكّن هذه الأنظمة مثل نظام خدمات الموظفين والمدراء الإلكتروني ®MenaME الموظفين من تحديث معلوماتهم الشخصية وعرض وطباعة كشف الراتب الشهري ومتابعة طلباتهم واستفساراتهم، وتسهّل التواصل بين المدراء والموظفين ومسؤولي قسم الموارد البشرية. كما تنمّي هذه الأدوات ثقافة التعاون بين الموظفين والمدراء والعاملين في الموارد البشرية، وبالتالي يمكن للمؤسسات ضمان الدقة في إدخال البيانات والسرعة في دورة الموافقات والاستغناء عن العمل الورقي وزيادة الإنتاجية في مكان العمل.