استخدام تحليل البيانات في التنبؤ بالاحتياجات الوظيفية والتخطيط للموارد البشرية المستقبلية
  • الإثنين, 02 أكتوبر 2023
  • 929

استخدام تحليل البيانات في التنبؤ بالاحتياجات الوظيفية والتخطيط للموارد البشرية المستقبلية

من أهم عوامل النمو والتطور لأي شركة في أي مجال هو استباق التغيير من خلال تحليل المواقف وتقدير الاحتياجات والعمل على التطوير المستمر. وفي عالمٍ تسوده التغيرات، يعد تحليل البيانات أداة هامة يمكن استخدامها للبقاء في الطليعة دائماً. تقوم الشركات اليوم بتسخير نُظُم تقوم بجمع البيانات والتحليلات عن الموظفين لاستخدامها في التخطيط الاستراتيجي ودعم عمليات الموارد البشرية بشكل فعّال والتنبؤ باحتياجات سوق العمل ورسم خطط متينة تتماشى مع مسارات نموها. ومن خلال الاستفادة من تحليلات البيانات، يمكن للشركات معالجة متطلبات القوى العاملة بشكل استباقي، وتحسين عملية اكتساب المواهب، وضمان قوة عاملة مرنة للمستقبل.

 

تطور تخطيط الموارد البشرية

أدى ظهور أدوات التحليلات المتطورة إلى إحداث تحول في مشهد الموارد البشرية، وأصبح باستطاعة المنظمات الآن جمع ومعالجة وتحليل كميات هائلة من البيانات، مما يمكّنها من اتخاذ قرارات مستنيرة تؤثر على استراتيجيات المواهب الخاصة بها.

 

دور البيانات في التنبؤ بالاحتياجات الوظيفية

يتيح تحليل البيانات للشركات الحصول على رؤى واضحة حول وضع وأداء القوى العاملة الحالي. وبتحليل الأنماط والاتجاهات الماضية، يمكن للشركات التنبؤ بالتحوّلات المحتملة في الأدوار الوظيفية ومتطلبات الوظائف من حيث المهارات. 

علاوة على ذلك، يساعد تحليل البيانات موظفي الموارد البشرية على فهم تأثير التقدّم التكنولوجي على الأدوار الوظيفية، ممّا يمكّنهم من إطلاق مبادرات لتحسين المهارات، الأمرالذي يضمن قدرة القوى العاملة على التكيّف للتعامل مع أي تحديٍ قد ينشأ.

 

جذب المواهب من خلال تسخير تحليل البيانات

نرى اليوم منافسة كبيرة بين الشركات للحصول على أفضل المواهب والاحتفاظ بها. ويمكن للشركات التي تستخدم أدوات تحليل البيانات إحداث فرق كبير في مجال التوظيف والاحتفاظ بالمواهب على المدى البعيد. فتمكّن البيانات موظفي الموارد البشرية من تطوير استراتيجيات توظيف دقيقة مبنية على مجموعات مهارات ومؤهلات محددة للأدوار الوظيفية. ومن خلال التدقيق في مهارات الموظفين المرشحين الأكثر تناسباً مع متطلبات الوظيفة، يمكن للتحليلات تحديد الخصائص التي تؤدي إلى نجاح الموظف على المدى الطويل.

 

التخطيط الاستراتيجي للقوى العاملة

إن تخطيط الموارد البشرية المبني على البيانات لا يتعلق فقط بالاحتياجات الفورية للمواهب، بل يتعلق بتطوير استراتيجية مستدامة للقوى العاملة. ومن خلال تحليل معدلات الدوران والاتجاهات الجديدة في مجال عمل الشركة، يمكن للمؤسسات التخطيط بشكل استراتيجي لسد فجوات المواهب المستقبلية. وقد يشمل ذلك تطوير خطوط القيادة لضمان التعاقب السلس أو التعاون مع المؤسسات التعليمية لتصميم برامج تدريبية تناسب المهارات التي ستحتاجها الشركة على المدى البعيد.

 

التنقل في التنوع والشمول

لقد أصبح التنوع والشمول جزءاً لا يتجزأ من ممارسات الموارد البشرية الحديثة. ويساعد تحليل البيانات باستخدام أدوات مثل نظام ®MenaExplorer لتحليل بيانات الموظفين على تتبع الشركات لمقاييس التنوّع وتحديد أي فجوات أو تحيّزات في عمليات التوظيف الخاصة بها. ومن خلال التحليل الديموغرافي وتقييم الأداء، يمكن للشركات التأكد من تنوّع القوى العاملة لديها وضمان فرص متساوية لنجاح جميع الموظفين.