هل أصبح دمج نظام إدارة المواهب مع أنظمة الأداء والتقييم ضرورياً؟
  • الإثنين, 02 أكتوبر 2023
  • 744

هل أصبح دمج نظام إدارة المواهب مع أنظمة الأداء والتقييم ضرورياً؟

في ظل التغيرات السريعة التي يشهدها عالم الأعمال اليوم، تسعى الشركات باستمرار إلى الحفاظ على قدرتها التنافسية وتحقيق النمو المستدام. ومن أهم الركائز التي تستند إليها أي شركة مجموعة المواهب لديها، حيث أن الموظفين هم المحرك الأول للإنتاجية وتحقيق الأهداف. ومع ذلك، فإن تسخير الإمكانات الكاملة لهذه المواهب يتطلب أكثر من مجرد التوظيف والتدريب الأوّلي؛ فهو يتطلب نهجاً استراتيجياً يجمع بين إدارة المواهب وأنظمة الأداء والتقييم التي تٌستخدم لقياس الموارد البشرية ورأس المال البشري. إليكم أهم النقاط التي تجعل من دمج نظام إدارة المواهب مع أنظمة الأداء والتقييم ضرورة للشركات. 

 

النهج الشمولي لإدارة المواهب

تمتد إدارة المواهب إلى ما هو أبعد من عملية التوظيف والتدريب، وتشمل مجموعة واسعة من الممارسات، بما في ذلك اكتساب المواهب وتأهيلها وتدريبها وتطويرها والاحتفاظ بها. يكمن مفتاح النجاح في النظر إلى إدارة المواهب باعتبارها رحلة شاملة مكونة من خطوات مدروسة، وعندما يتم دمج تلك الخطوات بشكل فعّال مع أنظمة الأداء والتقييم، تتحقق النتائج المرغوبة.

 

1. مواءمة الأهداف والغايات

إن دمج إدارة المواهب مع أنظمة تقييم الأداء يسد الفجوة بين الأهداف الفردية والأهداف التنظيمية. عندما تتوافق أهداف الموظفين مع مهمة الشركة ورؤيتها، ترتفع معدلات المشاركة والالتزام. توفر أنظمة تقييم الأداء طريقة منظمة لتحديد أهداف قابلة للقياس وتتبع التطوّر وتقييم الإنجازات. يعزز هذا التوافق شعور الموظفين بأهمية الأهداف وتحديد الاتجاه، مما يزيد من تحفيزهم وأدائهم بشكل عام.

 

2. تعزيز التعلّم والتطوير المستمر

تعمل الشركات اليوم في بيئة سريعة التطور ويجب تنمية المهارات لملاءمة التغييرات المستمرة التي تطرأ على العالم. ويخلق دمج إدارة المواهب وأنظمة تقييم الأداء بيئة مواتية للتعلم والتطوير المستمر. كما تحدد التقييمات المنتظمة للأداء أي فجوات تكمن في المهارات وأي احتياجات للتطوير، مما يمكّن الشركات من توفير التدريب المخصّص لكل موظف وتعزيز فرص النمو. وهذا الأمر لا يعزز كفاءات الموظفين فحسب، بل يزيد أيضاً من ولائهم للشركة التي تستثمر في تطوّرهم الشخصي والمهني.

 

3. تقدير الأداء ومكافأته

يلعب التقدير دوراً محورياً في الحفاظ على مستويات عالية من التحفيز وتعزيز المشاركة لدى الموظفين. ويسمح دمج إدارة المواهب وأنظمة تقييم الأداء بإجراء تقييم موضوعي للجهود والإنجازات الفردية. كما يضمن هذا النهج المبني على البيانات توزيع المكافآت بشكل عادل، مما يعزز ثقافة المنافسة الصحية ومعايير الأداء العالي.

 

4. تخطيط التعاقب الوظيفي وتنمية المهارات القيادية

يعتمد النجاح طويل المدى لأي منظمة على قدرتها على تحديد قادة المستقبل وإعدادهم. ويسهّل النهج المتكامل التخطيط الفعال للتعاقب الوظيفي من خلال تحديد الموظفين ذوي الإمكانات العالية عبر تقييمات الأداء. ويمكن بعد ذلك تزويد هؤلاء الأفراد بفرص تطوير مخصّصة تضمن انتقالاً سلساً للمناصب القيادية. يخفف هذا النهج الاستباقي من المخاطر المرتبطة بالتغييرات المفاجئة في القيادة ويعزّز الاستقرار التنظيمي. (يمكنكم قراءة المزيد عن هذا الموضوع من خلال هذا المقال.)  

 

5. تعزيز مشاركة الموظفين والاحتفاظ بهم

يحمّل المعدل العالي لدوران الموظفين عبئاً مالياً كبيراً للشركات. فدمج إدارة المواهب مع أنظمة الأداء والتقييم له تأثير مباشر على مشاركة الموظفين والاحتفاظ بهم. ومن خلال تقديم رؤى واضحة عن مستقبل الموظف داخل الشركة والاعتراف بإنجازاته ورعاية تطوّره المهني، تعمل الشركات على خلق بيئة يشعر فيها الموظفون بالتقدير. يؤدي ذلك إلى ارتفاع معدلات الاحتفاظ بالموظفين وبذلك التقليل من الحاجة إلى التوظيف والتأهيل المتكرّرين.

 

6. اتخاذ القرارات المبنية على البيانات

يؤدي دمج إدارة المواهب وأنظمة تقييم الأداء كنظام ®MenaExplorer لتحليل بيانات الموظفينإلى توليد بيانات قيّمة حول أداء الموظفين واحتياجات التطوير داخل الشركة. ويمكن تحليل هذه البيانات لتحديد الاتجاهات ونقاط القوة ومجالات التحسين في جميع أنحاء الشركة. وبناءً عليها، تتمكّن الشركات من اتخاذ قرارات إستراتيجية تحسّن ممارسات إدارة المواهب لديها وتعزّز الأداء العام.