أهمية الذكاء العاطفي في مكان العمل
  • الخميس, 03 أغسطس 2023
  • 1789

أهمية الذكاء العاطفي في مكان العمل

يُعد الذكاء العاطفي مهارة رئيسية لدى الأفراد في مكان العمل، وذلك لتأثيره الكبير على العديد من الجوانب مثل تحسين العلاقات الاجتماعية وزيادة الإنتاجية. ويعرّف الذكاء العاطفي على أنه المهارة في إدراك العواطف الخاصة بالنفس وبالآخرين والتعامل معها بشكل إيجابي. فبفضلها يمكن للأفراد الذين يتمتعون بالذكاء العاطفي التعامل مع الصعوبات والتحديات بشكل أفضل، وإدارة المشاعر السلبية بطريقة فعّالة وتحويلها إلى حلول إيجابية. وباستخدام نظم إدارة المواهب مثل نظام ®MenaHR المتكامل، يمكن للشركات أن تعزز هذه الإيجابية وأن تخلق بيئة عمل متجانسة بوسائل تواصل وتعاون سهلة وواضحة.

 

إليكم أهم تأثيرات الذكاء العاطفي على مكان العمل:

 

1- تحسين العلاقات الاجتماعية

تحتاج العلاقات الاجتماعية إلى التفاعل والاهتمام والتفهم، وهذا ما يمكن أن يوفّره الذكاء العاطفي في مكان العمل. تساعد القدرة على التفاعل والتواصل مع الزملاء بطريقة فعّالة ومناسبة على بناء علاقات أفضل وأقوى، مما يؤدي بدوره إلى تحسين المناخ العام في مكان العمل والتقليل من المشاحنات والتركيز على تحقيق الأهداف العملية.

 

2- تحسين التواصل والتفاعل

من أهم ما يميّز الأشخاص الذين يمتلكون مهارات الذكاء العاطفي قدرتهم على التواصل بشكل واضح. ,وفقاً للدراسات، فإن 71٪ من الموظفين يشعرون بأنهم أكثر إنتاجية حينما يكونون على وفاق مع زملائهم في العمل، ويمكن للأشخاص الذين يتمتعون بحس عالٍ من الذكاء العاطفي فهم الآخرين بطريقة أفضل، والتعرف على احتياجاتهم ومطالبهم، مما يؤدي إلى تحسين التواصل والتفاعل بشكل عام في مكان العمل، وبالتالي تعزيز علاقاتهم مع زملائهم.

 

3- تحسين القدرة على إدارة الصعوبات

يواجه الموظفون مواقف صعبة وتحديات مختلفة باستمرار في مكان العمل، ويتعيّن عليهم إدارة هذه الصعوبات بشكل فعّال من أجل تحقيق النجاح. يمكن للموظفين الذين يتقنون مهارات الذكاء العاطفي التعامل مع المواقف الصعبة بطريقة أفضل، وتحويل الصعوبات إلى فرص للتعلّم والتطوّر.

 

4- الإدارة الفعّالة للمشاعر السلبية

مهما كان مكان العمل مريحاً، يكاد لا يخلو من الضغوطات التي قد تولّد مشاعر سلبية، وتعد الإدارة الفعّالة للمشاعر السلبية من أهم مهارات الذكاء العاطفي في مكان العمل. يمكن أن يؤدي التعامل مع المشاعر السلبية مثل الغضب والضغط العالي بشكل سلبي على الأفراد وجودة عملهم. ولذلك، فإن القدرة على إدارة تلك المشاعر وتحويلها إلى حلول إيجابية يمكن أن تعكس بشكل كبير على جودة العمل وراحة الأفراد وتحسين العلاقات بين الزملاء.

 

5- تعزيز العمل الجماعي

تتطلّب العديد من الوظائف مهارات العمل الجماعي وذلك لأهميتها في تحقيق الأهداف المرجوّة في مكان العمل. يتميّز الأشخاص الذين يمتلكون مهارات الذكاء العاطفي بقدرتهم على العمل مع أشخاص مختلفين ضمن فريق واحد، وذلك بسبب قدرتهم على فهم شخصيات زملائهم المختلفة ومشاعرهم، وتساعدهم مهاراتهم على تفهّم آراء الآخرين وتقبّل أفكارهم ومناقشتها بشكل فعّال، مما يساعد في بناء علاقات أفضل بين الزملاء وتعزيز العمل الجماعي.

 

7- تحسين القدرة على اتخاذ القرارات

تعتبر القدرة على اتخاذ القرارات من أهم الصفات التي يجب أن يتمتع بها القادة والمدراء في مكان العمل. ويمكن للذكاء العاطفي أن يساعد في تحسين القدرة على اتخاذ القرارات بشكل أفضل، حيث يمكن للموظف الذي يتمتع بالذكاء العاطفي أن يتفهم الوضع بشكل أفضل، ويتنبأ بنتائج الخيارات المختلفة، مما يمكّنه من اتخاذ القرار الصحيح.

ومن أجل تحسين مهارات الذكاء العاطفي في مكان العمل، يجب على الأفراد تطوير مهاراتهم في إدارة المشاعر والعواطف، والتعامل مع الآخرين بشكل أفضل، والعمل على تحسين العلاقات الاجتماعية في المكان الذي يعملون فيه. كما يجب على المؤسسات وأصحاب العمل اعتماد سياسات واستراتيجيات تعزيز الذكاء العاطفي في مكان العمل، وتوفير بيئة عمل ملائمة وداعمة لتطوير هذه المهارات الحيوية.

تساعد نظم إدارة الموارد البشرية على تحديد وانتقاء وإدارة وتعزيز المواهب المرجوّة، ومنها الذكاء العاطفي، لتحظى الشركات بفرق عمل متجانسة ومتعاونة بما يفيد الشركات وموظفيها