أخطاء في إدارة الموارد البشرية قد تبعد أفضل المرشحين عن شركتك
  • الخميس, 06 أبريل 2023
  • 2032

أخطاء في إدارة الموارد البشرية قد تبعد أفضل المرشحين عن شركتك

إن تعيين الأشخاص المناسبين هو أحد أهم القرارات التي يمكن اتخاذها نحو تحقيق النجاح في أي شركة في العالم حيث يمكن للموظفين المناسبين أن يساعدوا في تنمية الشركة والارتقاء بها إلى آفاق جديدة. وقد يؤدي الاختيار الخاطئ للموظفين إلى ضياع الفرص وتقليل الإنتاجية، ملحقاّ الشركة بالخسائر المالية. قد يظن البعض أن استراتيجية التوظيف الناجحة هي كل ما يلزم لاختيار الموظفين المناسبين، ولكن هناك العديد من الأخطاء التي من الممكن أن تحدث في قسم الموارد البشرية والتي قد تبعد أفضل المرشحين عن شركتك، وسنستعرض في هذا المقال أبرزها.

 

عدم الاحتفاء بالاختلاف والتنوّع

أحد أهم الأخطاء التي ترتكبها الشركات في استراتيجية الموارد البشرية الخاصة بها هو الفشل في إعطاء الأولوية للتنوّع والشمول. تتميز الشركات ذات القوى العاملة المتنوعة على نظيراتها الأقل تنوعاً، وتؤدي استراتيجية التنوّع والشمول إلى مستويات أعلى من مشاركة الموظفين والإنتاجية والابتكار.

 

الإطالة في عملية التوظيف

تعد عملية التوظيف فرصة هامة للشركات لتقييم المرشحين، وهي فرصة ذهبية للمرشح لتقييم الشركة كذلك. على الشركات إحداث الانطباع الإيجابي عن شركتهم للمرشحين، وذلك عن طريق التأكد من سلاسة عملية التوظيف. ومن الأصح ألّا تكون عملية التوظيف طويلة، وأن لا تتعدى مدتها 7-10 أيام عمل. إضافة إلى ذلك، يجب أن يشعر المرشح بالاحترام والتقدير في كافة مراحل عملية التوظيف، فإن عدم إحداث الانطباع الإيجابي قد يؤدي إلى استبعاد المرشحين المناسبين للعمل في الشركة.

 

التحضير غير الكافي للمقابلة وعدم فهم فريق الموارد البشرية لمسؤوليات الوظيفة المتاحة

من المهم جداً أن يحضر مسؤولو الموارد البشرية وفرق التوظيف للمقابلات بشكل مناسب. على الفريق المسؤول عن إجراء المقابلة مناقشة صفات المرشح المثالي للوظيفة وتحضير الأسئلة التي سيقوم بطرحها خلال المقابلة الأولية. يمكنك الاطّلاع على الأسئلة التي يجب تجنب طرحها خلال المقابلة الأولية هنا. تتسم العديد من عمليات التوظيف بالسرعة والعجلة، وقد يترتب على ذلك العديد من الأخطاء. قبل البدء بعملية فرز المرشحين والتواصل معهم، من المهم جداً تخصيص وقت كافٍ لفهم طبيعة الوظيفة المتاحة ومسؤولياتها والمهارات الأساسية التي يجب على المرشح امتلاكها للنجاح في الوظيفة. يمكن للوصف الوظيفي الصحيح الذي يصوّر الدور بشكل كامل ويشمل مسؤولياته أن يسهّل عملية التوظيف على مسؤول الموارد البشرية والمرشحين كذلك.

 

عدم توفير مزايا تنافسية

تحتاج الشركات إلى تقديم باقات مزايا تنافسية لجذب أفضل المواهب. ولتحقيق ذلك، عليها معرفة المزايا التي تقدمها الشركات المنافسة لموظفيها في منطقتهم الجغرافية للتأكد من تماشي مزاياها مع الباقات السائدة في سوق العمل. فإن لم تتوفر الرواتب التنافسية للمرشحين، من الممكن أن تمنحهم تعويضات أخرى مثل أيام عطل إضافية أو نظام عمل مرن أو فرص لصقل مهاراتهم والتطوّر الشخصي والمهني.

 

عدم الاستثمار في تطوير مهارات الموظفين

قد تواجه الشركات التي تفشل في الاستثمار في تطوير مهارات الموظفين والاحتفاظ بهم صعوبة في جذب المواهب. حيث يرغب المرشحون في العمل في الشركات التي تساعدهم على تنمية مهاراتهم وتحقيق التقدم في حياتهم المهنية، وإذا لم تضع الشركة الأولوية لتطوير الموظفين، قد تخسر المرشحين الذين يبحثون عن هذه الفرص. ومن الضروري إنشاء ثقافة شركة إيجابية وجذابة تقدر مساهمات الموظفين وتساعدهم على الشعور بالانتماء للشركة وتسليط الضوء على الدور الذي يلعبونه في نجاها.

 

انتظار المرشح المثالي

قد تكون لديك صورة في ذهنك للموظف المثالي ولكن بينما تنتظر العثور عليه قد تعرّض إنتاجية فريقك للخطر عبر تركك الوظيفة شاغرة لفترة طويلة وتعريضك الموظفين الموجودين إلى الإرهاق. من الأفضل تعيين شخص يلبي معظم متطلباتك الأساسية ويناسب ثقافة الشركة ويمتلك جميع المهارات الأساسية، حيث سيقوم غالباً باكتساب المهارات الخاصة بالوظيفة بمجرد إتمام عملية التوظيف. كما يمكنك عرض فرص لتطوير المهارات اللازمة للوظيفة، مما يساعد الموظفين على النجاح في دورهم وزيادة شعورهم بالانتماء للشركة.