صفات في جيل Z عليك معرفتها كمسؤول موارد بشرية
  • الخميس, 22 ديسمبر 2022
  • 3032

صفات في جيل Z عليك معرفتها كمسؤول موارد بشرية

مع دخول الجيل الجديد والذي يُطلق عليه لقب “Generation Z”، جيل زد أو جيل Z باللغة العربية، إلى عالم الأعمال، نرى ازديادًا في عدد الموظفين الذين تتراوح أعمارهم بين 22 و25 عامًا. هناك العديد من الصفات التي تميّز هذا الجيل عن الأجيال التي تسبقه، ولذلك فإنه من المهم جدًا على موظفي الموارد البشرية المسؤولين عن التوظيف معرفة أبرز هذه الصفات من أجل النجاح في جذب الطاقات الشابة والمحافظة عليها. 

 

جيل يعي أهمية التوازن بين الحياة الشخصية والعملية

على عكس الأجيال السابقة، يعطي هذا الجيل الأولوية للتوازن الصحي بين الحياة الشخصية والمهنية، وقد يكون أفراده أقل استعدادًا للتضحية بوقتهم الشخصي من أجل حياتهم المهنية. نرى ازديادًا كبيرًا في التوجه نحو ترتيبات العمل المرنة والعمل من المنزل بعد جائحة كوفيد-19، وقد تجذب الشركات التي تقدم ترتيبات عمل مرنة عددًا أكبر من الموظفين الشباب. علاوةً على ذلك، يهتم أفراد هذا الجيل بالصحة النفسية بشكل كبير، ويؤمن أغلبهم بأهمية الاعتناء بها، ولذلك فإنه من المرجح أن تستقطب الشركات التي تقدم برامج دعم للصحة النفسية مرشحين أكثر من جيل Z.

 

جيل يتميّز بتقبل الآخرين

مع وجود الإنترنت والانفتاح الكبير الذي يشهده العالم، اطّلع هذا الجيل منذ عمر صغير على العديد من الخلفيات الثقافية والعرقية والاجتماعية والاقتصادية. ولذلك فإنهم يتقبلون وجود الآخر بل يسعون إلى الوجود في الأماكن التي تدعو إلى التساوي والتسامح. من المهم أن يتأكد مسؤولي التوظيف من أن ممارسات التوظيف الخاصة بالشركة تتناسب مع موظفيهم من مختلف الثقافات وتتوافق مع اختلافاتهم، بل تحتفي بها. 

 

جيل يسعى للتطوّر دائمًا

شهد أفراد جيل Z العديد من التقلّبات والتغييرات في حياتهم، ومنها انهيار سوق العمل وجائحة كوفيد-19 ومظاهرات واحتجاجات وحروب، مما جعلهم أكثر حرصًا على التسلّح بالمهارات اللازمة للتكيّف مع التغييرات التي من الممكن أن تطرأ على العالم في أي وقت. من المهم أن تقدّم الشركة برامج إرشادية وتدريبية مستمرة لجذب المرشحين من الشباب، الأمر الذي يوضح تمسك الشركة بالطاقات الشابة واستعدادها للاستثمار في قدراتهم على المدى البعيد. 

 

جيل يقدّر الاستقلالية

قد لا يستجيب أفراد جيل الشباب بشكل جيد لأساليب الإدارة التقليدية الهرمية. ننصح مسؤولي الموارد البشرية بالتفكير في تبنّي مناهج إدارة أكثر مرونةً لتحفيز موظفي جيل Z.

 

جيل قابل للتكيّف بشكل كبير

نشأ هذا الجيل في عالم سريع التغيّر واعتاد على التكيف مع المواقف والتحديات الجديدة. يجب أن يوفر مسؤولو الموارد البشرية فرصًا لبناء المهارات والنمو الوظيفي لتحدّي موظفي هذا الجيل وكسب ثقتهم وولائهم. 

 

جيل نشأ مع التكنولوجيا

يشعر أفراد هذا الجيل بارتياح كبير في استخدام مجموعة واسعة من الأدوات والمنصات الرقمية. لذلك فإنه قد تزداد فرص إيجاد مرشحين مؤهلين منهم في حال قام مسؤولو الموارد البشرية بإدماج التكنولوجيا في عمليات التوظيف.

 

جيل يؤمن بأهمية التأثير وترك بصمة إيجابية على المجتمع

يتمّيز أفراد جيل Z  بسعيهم الدائم نحو ترك بصمة إيجابية على العالم، ويؤمنون بأن لكل شخص أهمية حقيقية بإمكانها أن تصنع فارقًا كبيرًا في المجتمع. ولذلك، فإنه من المهم جدًا منح الموظفين الشباب من جيل Z فرصًا لإحداث فرق حقيقي في مكان عملهم وفرصًا للتطوّر المهني، كما ننصح بإشراكهم في اتخاذ القرارات الحاسمة في مجالهم. يؤدي ذلك إلى زيادة حس الولاء لديهم وينعكس بشكل إيجابي عليهم شخصيًا ومهنيًا. 

 

وفي الختام، يعد أفراد جيل Z من أكثر الناس مرونةً ووعيًا، وهم قادرون على التكيّف مع شتى الظروف ويتمتعون بنظرة مستقبلية، ويؤمنون أنه بإمكان كل فرد من أفراد المجتمع التأثير على مجتمعه وحياة الأشخاص من حوله. علاوة على ذلك، يتمتع أفراد جيل Z بقدرة كبيرة على التعلّم وذلك بسبب نشأتهم في عصر الإنترنت، حيث أصبح بإمكان أي شخص الوصول لكم هائل من المعلومات بسهولة كبيرة. من المهم أن يراعي مسؤولو الموارد البشرية كل تلك الأمور التي تخاطب أفراد هذا الجيل وتلبي اهتماماتهم، وذلك لجذبهم والاستفادة من طاقاتهم ومواهبهم لما يخدم مصلحة العمل والمجتمع ككل. 

ويمكن للشركات التي تبحث عن استقطاب أفضل المواهب من جيل Z استخدام برنامج MenaHR® الذكي والذي يساعد على توجيه مسؤولي قسم الموارد البشرية في كل خطوة لتحقيق أهداف المؤسسة من خلال جذب الموظفين وتطويرهم والتمسك بهم وتحفيزهم باستمرار.