تأكّد من فعاليّة رحلتك نحو تطبيق الممارسات الأمثل في عالم الموارد البشرية. اصقل معرفتك بالموارد البشرية واستخدم أحدث التقنيات العمليّة لتعزيز جدارة ومصداقية وكفاءة قسم الموارد البشرية لديك
تطور نظام تتبع المتقدمين من السير الذاتية الورقية إلى التوظيف بواسطة الذكاء الاصطناعي
اعتمدت معظم الشركات وأصحاب العمل سابقًا على توظيف الموظفين بواسطة قسم الموارد البشرية فيها. حيث يكتبون توصيف واضح وشامل للوظيفة التي يريدون الساعين للوظائف التقديم عليها، ومن ثم من يرغب في هذه الوظيفة على وجه الخصوص يعمل على التأكد من سلامة السيرة الذاتية الخاصة به، ومن احتوائها على كافة المعلومات الخاصة بأعماله السابقة ومن الدورات واللقاءات التدريبية التي التحق بها. كما ويتأكد من أنها تحتوي على المعلومات المحدثة، ومن نوع الخط ومن التنسيق المناسب ومن نوع الورق ومن مواصفات الصورة القياسية المرفقة وغيرها من العوامل. ثم يفحص مسؤولو الموارد البشرية كم السير الذاتية المرسلة لهم، بغض النظر عن عددها، ويقومون بعملية الفلترة وتحديد القائمة القصيرة التي ترشحت للمقابلة. ثم يجرون مقابلات ويقومون بتصفية المرشحين مرة أخرى، وقد يحتاجون لإجراء أكثر من مقابلة حتى يتأكدوا من وصول الموهبة الصحيحة لتسلم مقاليد الوظيفة المُعْلَن عنها.
لكن خلال العامين الماضيين تم الاستعانة بالذكاء الاصطناعي في عملية التوظيف بسبب انتشار فيروس كورونا، حيث اضطرت الشركات للعمل عن بعد، واستخدام التكنولوجيا في إيجاد الموظفين المثاليين. لجأت بعض الشركات إلى توظيف التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي في بعض مراحل التوظيف، على سبيل المثال، في تقييم مئات وفي بعض الأحيان آلاف السير الذاتية. والبعض استخدامها لإتمام المهام اليدوية في عملية التوظيف كالفرز والفلترة، وتقييم المتقدمين حسب جودة سيرهم الذاتية، وتحديد الموهوبين. حتى أن بعض الشركات استخدمت الذكاء الاصطناعي للتحضير للمقابلات وتحليل ردود فعل المتقدمين للوظائف واختيارهم للمصطلحات والتعابير، واختيار المرشح الأفضل استنادًا إلى عوامل وقدرات حقيقية.
ومن المميزات التي ساهم الذكاء الاصطناعي في تعزيزها في مجال التوظيف ما يلي:
- تحسين وتسهيل وتسريع تجربة التوظيف.
- توفير الوقت والجهد المبذول في العمليات اليدوية.
- تقليل تكلفة الاستقطاب والتوظيف.
- إجراء عملية التوظيف دون التحيزات الواعية وغير الواعية.
- العمل على تقليل معدلات الدوران، واختيار المرشحين المثاليين استنادًا إلى المهارات والقدرات المرجوة في الوظيفة المعلن عنها فقط.
- التكامل مع نظام معلومات الموارد البشرية.
ولأن تقنيات الذكاء الاصطناعي بدأت بالانتشار كثيرًا في عالم الأعمال اليوم، بات لدى الكثيرين مخاوف من أن يتم استبدالهم. ورغم أن المخاوف مبررة، لكن ينبغي أن لا تسيطر على الإنسان الموهوب. بل على العكس، يجب أن يتعلم أكثر ويستغل الذكاء الاصطناعي لخدمته ولتسهيل عمله. لذلك، الشركات الناجحة وأصحاب العمل الطموحين باشروا باستغلال تقنيات الذكاء الاصطلاحي لصالحهم، ويساعدون أعضاء الفريق لديهم على تقبلها والتعلم عليها للاستفادة منها، وتقليل الوقت والجهد، واستغلال قدراتهم على أمور جوهرية أكثر. وتسعى الكثير من الشركات الآن إلى:
- التعاقد مع بعض المنصات المميزة لتوفير برامج ودورات تدريبية لأقسام التوظيف ليتمكنوا من استخدام وتطبيق تقنيات الذكاء الاصطناعي بكل سلاسة ونجاح.
- اختيار منصة أو استقطاب خبراء محترفين في علم تحليل البيانات لضمان البيانات المستخرجة من قبل تقنيات الذكاء الاصطناعي، ويتم تدريب الموظفين في أقسام الموارد البشرية على مراقبة البيانات جيدًا والتأكد من صحتها ونوعها.
- النظر إلى تجارب الشركات الناجحة الأخرى بخصوص هذا الموضوع، ومعرفة المشاكل والتحديات التي مروا بها لتجنبها.