بعضٌ من كل ما يتعلق بالموارد البشرية!
1104
السبت 18 مارس 2023

9 طرق لتعزيز ثقافة شركتك دون إنفاق المال

تنشغل العديد من الشركات عادةً بالتركيز على طرق لزيادة المبيعات أو بناء العلاقات مع العملاء أو تحقيق الأهداف الاستراتيجية قريبة وبعيدة المدى. ورغم أهمية هذه المهام، إلّا أن خلق ثقافة شركة مريحة للموظفين لا يقل أهمية عنها. قد تنشأ ثقافة الشركة بشكل تلقائي وذلك من خلال القرارات التي تتخذها الشركة مع مرور الوقت، أو قد تقوم بعض الشركات بوضع أسس محددة لثقافة الشركة والالتزام بها.

تسلّط ثقافة الشركة الإيجابية الضوء على أهمية كل موظف بغض النظر عن واجباته الوظيفية وتعزز شعوره بالانتماء والثقة بالشركة، وتساعد كذلك في تقليل معدل دوران العمالة وزيادة الرضا العام والترويج للشركة كمكان رائع للعمل وتحسين الفرص التجارية. إليك أبرز النصائح العملية لتعزيز ثقافة الشركة دون الحاجة لإنفاق المال.

 

١- تحديد القيم والأهداف الخاصة بالشركة

تنبع ثقافة الشركة من القيم والأهداف الخاصة بها أولاً، وهو ما يميّز شركة عن أخرى. ولكن مع مرور الوقت، قد ينشغل الموظفين والمدراء عن تلك الأهداف والقيم، مما قد يزعزع الثقافة العامة للشركة. من الضروري جداً تذكير الموظفين بالقيم والأهداف الخاصة بالشركة والمبادرة بفعاليات تعزز من فهم الموظفين لتلك القيم، الأمر الذي يؤدي إلى تعزيز ثقافة الشركة.

 

٢- التحلّي بالمرونة

قامت العديد من الشركات حول العالم بتغيير وتعديل نظام دوام موظفيها عقب جائحة كوفيد-19، ولاقت المرونة التي تتسم بها قوانين الدوام الجديدة رضا كبير من الموظفين، حيث استطاعوا الموازنة بين العمل والحياة الشخصية، ولوحظ أيضاً زيادة الإنتاج في كثير من الشركات حول العالم بعد اتباع نظام الدوام المرن مثل العمل عن بُعد.
حاول أن تدرج نظام العمل المرن في شركتك، وتطبيق نظام العمل عن بُعد أو نظام العمل الهجين. إن كانت الدولة التي تقيم بها تسمح بذلك، فحاول تقليل ساعات العمل أو زيادة العطل الشخصية أو الإجازات التي تساعد الموظفين على التركيز على صحتهم النفسية وتقوية الروابط مع أفراد عائلاتهم. إن كنت تبحث عن طريقة فعّالة لإدارة ساعات العمل للموظفين، يمكنك فعل ذلك بكل سهولة من خلال خدمة MenaTA® التي نقدمها لك، والتي تعد الحل الشامل لتنظيم أوقات العمل ومراقبة الحضور وعمل جداول مفصلة لمناوبات العمل المختلفة وإدارة أوقات عمل وحضور الموظفين في جميع الأقسام.

 

٣- إعطاء التوجيه والنصح بشكل دوري

من الصعب إعطاء الملاحظات – ناهيك عن تلقيها. قد تبدو الملاحظات التي يعطيها المدراء لموظفيهم غامضة وغير مفيدة في أغلب الأحيان. وفي أكثر الحالات، لا تقدم مراجعة الأداء السنوية للموظف الأدوات التي يحتاجها للنمو والتطوّر وتحسين الأداء. حاول أن تتبنى ثقافة التشجيع وإعطاء الملاحظات للموظفين بشكل دوري باستخدام أسلوب واضح. قدّم التشجيع والثناء في محلّه، وقم بالتوجيه البنّاء للحصول على أفضل النتائج، ولا تنتظر المراجعات السنوية لفعل ذلك!
كما يجب السماح لموظفيك بتقديم الملاحظات أيضاً. تعد استطلاعات الرأي طريقة جيدة لفهم مخاوف فريقك وتعزيز ثقافة شركتك.

 

٤- ممارسة سياسة الباب المفتوح

تشجع سياسة الباب المفتوح الموظفين على التعامل مع المدراء بأريحية. الفكرة هي أن يترك المدراء أبواب مكاتبهم “مفتوحة”، مما يخلق بيئة عمل أكثر شفافية.
كما يوحي المصطلح، فإن ترك الباب مفتوحاً يعني أنه يمكن للموظفين اللجوء إلى مدرائهم في حال كانت لديهم أي أسئلة أو مخاوف أو اقتراحات. تساعد سياسة الباب المفتوح الشركات على تعزيز شعور الثقة لدى الموظفين وإعطائهم مساحة للتعبير عن أنفسهم بحريّة مما يؤدي إلى شعور أكبر بالانتماء لدى الموظف.

 

٥- تشجيع التعاون

من المحتمل أن يؤثر غياب العمل الجماعي الفعّال على الإنتاجية وجودة العمل حتى مع وجود عدد كبير من الموظفين، الأمر الذي قد ينعكس بشكل سلبي على الشركة. بناء فرق متنوعة وشاملة وتحديد الأدوار والمسؤوليات بوضوح لكل عضو في الفريق هي طريقة رائعة لتشجيع التعاون بين الموظفين. من المهم أيضاً بناء الثقة بين الموظفين وتشجيع التواصل الواضح والمتكرر، الأمر الذي يضمن التفاهم بين أعضاء الفريق مما يؤدي إلى إنجاز العمل بشكل أكثر دقة وبوقت أقل.

 

٦- تقديم فرص للتعلّم المستمر

يساعد تقديم فرص للتعلّم المستمر الموظفين على الاستمرار في تحسين مهاراتهم ويعزز مرونتهم وقدرتهم على التكيّف مع التغييرات السريعة التي قد تظهر في مكان العمل مثل التغييرات في التكنولوجيا. يساعد دعم التعلّم المستمر الموظفون على الشعور بالتقدير مما يعزز من ولائهم للشركة.

 

٧- تقديم الثناء

قد يبدو هذا الفعل بسيطاً من حيث المبدأ، ولكن لتقديم الثناء والاعتراف بإنجازات الموظف أثراً كبيراً على شعوره بالثقة والانتماء للشركة، وعلى مستوى أدائه في المشاريع والمهام المستقبلية. بناءً على استطلاع قامت به شركة SurveyMonkey بشراكة مع Bonusly، قال 63٪ من أصل 1500 مشارك ممن تم تقديم الثناء لهم بشكل دائم أو دوري إنهم لا يرغبون في البحث عن عمل خلال 3-6 أشهر القادمة. وأظهر استطلاع قامت به شركة LinkedIn أن 70% من الموظفين الذين حصلوا على ترقيات بعد ثلاث سنوات ينوون البقاء مع شركاتهم ولا يفكرون في البحث عن عمل في مكان آخر.

 

٨- تخصيص وقت للاجتماعات الخاصة

من أبرز الطرق التي تعزز ثقافة الشركة هي وجود أساليب واضحة للتواصل الحقيقي بين الموظفين والمدراء، وإحدى هذه الأساليب هي جدولة اجتماعات خاصة. تكون الاجتماعات الخاصة أكثر فاعلية عندما تكون مركزة ومنتظمة وتسمح للطرفين بالتحدث بصراحة. يمكن أن تؤدي نتائج هذه الاجتماعات إلى زيادة حماس الموظفين ورفع معنوياتهم وتحسين مستوى الإنتاجية لديهم، مما ينعكس بشكل إيجابي على ثقافة شركتك.

 

٩- منح الموظفين مساحة للعمل بحرية

لا يحتاج الموظفين إلى تعليمات دقيقة ومفصّلة عن ما يجب القيام به، بل هم بحاجة إلى التوجيه والتشجيع والثقة فقط! يتقن المدراء الجيدون فن إلهام وتوجيه الموظفين وبناء وتعزيز الثقة والتواصل مع فرقهم.
هناك عدة طرق يمكنك من خلالها خلق استقلالية لدى الموظفين، مثل السماح لهم بممارسة الاختيار وخلق فرص للموظفين لاتخاذ القرارات ووضع قوانين حازمة بشأن المدراء المستلّطين الذين يميلون إلى مراقبة موظفيهم بشكل دائم.

في النهاية، هناك العديد من الممارسات التي يمكنك البدء بتطبيقها من دون الحاجة إلى تخصيص ميزانية كبيرة. ستعود هذه الممارسات بالنفع على ثقافة شركتك وموظفيك ومعدّل دوران العمالة لديك، كما ستؤثر بشكل إيجابي حتماً على كفاءة إنجاز المهام داخل الشركة.